الحلقه الاولي من كتاب هذه هي الانثي

لغز اسمة الانثي
الرقة والشد ة – الراحة والعذاب العذوبة –– الصفاء الأمان واللاأمان
كانت ومازالت وستظل مجال بحث عبر الأجيال إلا أن أحداً لن يصل لترجمتها أو معرفة ماهيتها وفك شفراتها التي لن تفهم! فالأنثى… نفس ذات عمق يصعب فهمه أو تفسيره.
والأنثى وإن كانت ملازمة للرجل في مراحل حياته التي تتطور وتختلف، فهي أيضا تمر بتطورات في حياتها سواء بوجود الرجل أو بغيابه.
وتبدأ الأنثى حياتها منذ الوهلة الأولى التي تخجل فيها من مواجهة المجتمع إن لم تخجل من مواجهة نفسها على الأقل، حيث يبدأ في الظهور لديها ما تدخل به عالم الأنوثة ، هذا العالم الخفي الذي يحدث بها تغيرات فسيولوجية وظاهرية في الجسد.
ولا تتحدد ملامح الأنثى فقط بالشكل الظاهري أو ملامحها التي وهبت لها، بل إن توجيهات الأسرة والمثل والقدوة تلعب دورا هاماً في تكوين صورتها، وكذلك نوع الجنس الذي تلجأ إليه في أول مشوار حياتها مع الأنوثة يلعب دورا هو الآخر.
والأنثى بكل مراحل حياتها ومتغيراتها التي تطرأ عليها لغز يصعب فهمه. إلا أنّ فهمها ومعاملتها بحسب طباعها الخاصة يخلق منها إنسان أليف. فالأنثى دائماً في حاجة إلى رقة في المعاملة ولطف في الحديث وسمو في العلاقة وارتقاء في اللغة، فالأنثى وإن كانت لوغاريتم لا يختلف أحد على أنها تحمل من الرقة والعطف ما يمكن اكتشافه. فإن عاملناها بعنف لن تفرز إلا عنفا وان أعطيت الكلمة الحسنة أفرزت حسناً. والأنثى كغيرها من المخلوقات تتأثر بما يحيطها من ظروف وأحداث تؤثر في نفسها وتصرفاتها. ومما لا يمكن إنكاره أن الأصل في الأنثى هو التناقض. فإذا حصلت على ما تريد ووجدت ما يرضيها لكانت الأمان
كله خاصة إذا تم اكتشاف مكمن كينونتها! أما إذا فقدت العنصر الذي تجد فيه نفسها لفقدت الأمان حتى على نفسها.
فالأنثى هذا المخلوق اللغز الذي مازال يحوى بداخله العديد من الأسرار والألغاز التي إذا ما حاول واحد ممن خيلت لهم عقولهم قدرته على فك طلاسم هذا اللغز لوجد نفسه في مأزق كبير وقد وقع داخل حفرة لا يعرف مداها. والأنثى في معناها السطحي والذي ما زال عالقاً في أذهان ذوى العاهات العقلية ومحدودي الفكر أنها الوسيلة فقط لإشباع غريزة، إن أقتصر معنى الأنثى عليها لقيل إنها غريزة حيوانية، وأن الأنثى ما هي إلا وعاء مازالت تملأه حيوانات. لن ترقى لمستوى الحيوان إلا إذا تغيرت نظرتها للغريزة. فلا بد من الاعتراف بأنه إذا سيطرت الغريزة على العقل لما ارتقى إلى مرحلة الإنسان .
فالأنثى مشاعر ، الأنثى أحاسيس ، الأنثى رداء، الأنثى عطف، الأنثى قلب ، الأنثى رؤية يختلف في تفسيرها كل على حسب ما تمثله له ومدى تأثيرها على حياته. وليس فقط على مستوى الجنس الآخر بل على مستوى الجنس الواحد، فأحيانا تكون للأنثى رؤية فيما تؤول إليه الأنوثة . ولا تقتصر الأنوثة في أضيق حدود معانيها على هذه الملامح والتضاريس التي تصاحب مراحل حياتها المختلفة وما يطرأ عليها من تغيرات تختلف على حسب فسيولوجية المرحلة التي تمر بها.
فالأنثى ضرورة تلازم الإنسان طوال مراحل حياته باختلاف جنسه وتشارك في تحديد ملامح حياته وشخصيته أيضاً.
فهي صورة مرسومة ملامحها داخل عقل كل إنسان، إذا تغيرت هذه الصورة خارج حدود المعقول سقطت وتهشمت وانعكست على باقي الصور. وقد يصل الأمر إلى ثبات صورة الأنثى على شاكلة واحدة لتصبح شاكلة كل أنثى .
وتتحدد صورة الأنثى لدى الجنس الآخر بمشاركتها أيضاً فعلى حسب ما تقدم نفسها به تتحدد صورتها لديه. في الوقت نفسه تكون هذه الصورة هي نفسها صورة الأنثى لديها، فإذا قدمت نفسها على أنها وعاء لن تكون سوى ذلك أما إذا حددت أشياءً أخرى رسمت صورة متعددة الملامح.
وقد لا تعي الأنثى لما تعبث به في مخالطتها بالمجتمع وقد وضعت في خيالها أنه طبيعي وعليها أن تواجه المجتمع وتكون مشاركة فيه. ولكيلا تكون نصف رجل يجب عليها أن تحدد مع من تختلط. فحسب الجنس الذي تختلط به وحدود علاقتها تتكون لديها صفات تكبر معها.
على سبيل المثال قد تواجه أنثى تقول عنها أنها رجل .قد يحمل هذا المعنى خيار ين إما أن تكون جادة وهذا شئ مطلوب مع احتفاظها بما وهبها الله وإما أن ينظر لها أنها رجل بلا تجزيء. إلا أن هناك ما ألفت الانتباه إليه،وهو أن هناك من يتمتعن بأنوثة أخاذة لا يتخلين عنها بما تحويه من رقة قد تخفيها في أسلوب متشدد حتى لا تكون مطمع لذوى القلوب المريضة.



وليس المجتمع فقط هو المسؤول عن تشكيل الأنثى، فحياتها داخل المنزل تمثل الجانب الأكبر وفى الحديث عن هذا الإطار تجدر الإشارة إلى جانبين، الأول منهما: الوالدان وقدرة أحدهما على استمالتها إليه ! فمن الطبيعي أن تنتمي إلى نوعها فتكتسب منها الخبرة وتتعلم منها الحياة فتكون سريرتها التي تلقى فيها أسرارها وتكون الموجه والمعين على الحياة بأشواكها.
وإن كان الشائع انتماء الفتاة لأبيها فهذا له حدوده، فهو يمثل رمز الأسرة والمعين على حوائجها والناصح لها. هذا بالإضافة إلى أنه كرجل له خبراته وتجاربه التي اكتسبها في المجتمع على حسب نوعه فإذا انتمت إليه انتماءاً كاملاً كانتمائها لأمها لاكتسبت صفات وخبرات رجل، في الوقت الذي يتعامل فيه المجتمع معها على أنها أنثى. فتكون في اتجاه والمجتمع في اتجاه آخر. مما يؤثر على موقعها في المجتمع بالسلب فيسهل وقوعها في مآزق متعددة وبراكين نفسية . أما الجانب الثاني والذي يتجسد فيه دور الأسرة فهو العلاقة بين الأب والأم وتأثير كل منهما على الآخر ؟. وإن كان المثل الشعبي )أكفى القدرة على فمها تطلع البنت لأمها( يتردد كثيرا،ً فقلما يدركه المتلفظون به. فالاقتداء بالأم لا يأتي من فراغ بل له استراتيجية يسير بها.. فإذا اقتنصت الأم دور الأب هددت بناتها بالوقوع في براثن الإثم . حيث تلجأ الفتاة إلى البحث عن الأب البديل الذي غالباً ما ينعكس على شخص آخر يصدم خيالها الحزين بأب مزيف يستغل هذه العلاقة التي لا تقف عند حدود علاقة الأب بابنته؟.
والأدعى والباعث على الحزن إذا انعكس البحث عن الأب البديل على الأخ – ولسنا بصدد الحديث عنه الآن. إلا أنه شريك متضامن مع الأنثى لوقوعه في نفس المشكلة - فالأخ هو الآخر يجب أن يكتسب شخصيته من أبيه، إلا أن المكلوم قد أتت به الدائرة لتطحنه. فمن المتعارف عليه، أن يكتسب الولد شخصية أبيه مما يدفع الفتاة إلى الهروب والبحث عن أخ بديل. ومما لا شك فيه أن هذا الأثر النفسي لا يتوقف عند هذا الحد، فمسلسل الاغتراب النفسي يستمر باستمرار الحياة. وبعيداً عن الأب البديل الذي تلهث وراءه الأنثى التي تعد جزءا من كيان الأسرة. فإن هذا المستنقع الذي انزلقت فيه، ينمو بداخلها. فإذا ما كان الزوج كانت هي هذه الزوجة التي اقتنصت دور زوجها. فإما أحبت هذا الزوج لإعطائها هذه الفرصة أو كرهته لتكرار شخصية أبيها الذي غمسها داخل مستنقع نفسي. وسواء كان هذا أو ذاك ودارت عجلة الزمان وكان بينهما البنات والبنين تكررت المأساة. و مما لا يمكن إنكاره أن الأنثى هي المكملة لدائرة الجنس في الحياة إلا أنها لا تكتمل إلا بالانسجام بين الذكر والأنثى . وعلى هذا فالأنثى شريك متضامن في تحديد ملامح صورتها لدى الآخرين. فإذا كان الجنس الآخر يرى الأنثى ويحدد ماهيتها في صور متعددة تختلف من شخص لآخر فكيف ترى الأنثى نفسها ؟

اعتقد ان كاتب الكتاب نفسه تحير كثيرا عندما كتب هذه السطور الاولي من كتابه

واتفق معه اولا في الشعار لا امان لانثي كما اتفق معه في كون المرأه لغز كبير واشكره علي التعبيرات بس انا مش فاهم طريقة الشد والارخاء دي قد تكون من ميزات الكتابه والادب ولكن انا شخصيا لا احبذها فما معني انه لاأمان لانثي ثم نقول هي مصدر الرقه والرقه هي مصدر الامان قد اكون مخطئ واحب من يصحح لي

بسم الله

بداية اشكركم علي الاهتمام بالمرأه لكن اسجل اعتلراضي بشده علي كون المرأه لا أمان لها كما اعترض علي كونها لغز ايضا

المرأه يا اخوان اكثر الكائنات انكشافا للعنصر الاخر

نعم قد يكون بعض النساء اكثر حوطا وتكتما وقد تكون اكثر تقلبا ولكن ما يجعلك تقوم بابرازاها باعتبار تخيلك ان ذلك ظاهره فهذا هو ما سيجعلني افكر في تسجيلي في المنتدي ككل مع الاسف

ياجماعه انا شايف ان لازم العنصر النسائي يزيد في الردود شويه لان دا هيطلع لنا حاجات كتير جدا
كما ندعو السيد المحترم المدير دعوة كاتب الحلقات للمناقشه والرد ان امكن وكان مازال علي فيد الحياة مع كامل احترامي وتقديري
كما ادعو الي المناقسه القويمه بغض النظر عن التجارب الشخصيه والعنصريه سواء ذكوريه او نسائيه
وشكرا للجميع

ياجماعه لازم نشكر الكاتب الجميل بشير عبدالرؤوف علي مشاركته في المنتدي وتجاوبه مع الساده الاعضاء ونيابة عن جميع الاعضاء اتوجه بخالص شكري اليه