www.elkohly.ace.st
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الكحلي الجامع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأه المسلمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HEBATALLAH
عضو



عدد الرسائل : 12
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

المرأه المسلمه Empty
مُساهمةموضوع: المرأه المسلمه   المرأه المسلمه I_icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2009 9:09 am

المرأة ترقي بالإسلام
من نافلة القول أن يتحدث المتحدثون وأن يكتب الكتاب عن ضرورة تعليم المرأة إلي أقصي مراحل التعلم. وذلك بعد أن أخذت المرأة دورها الملحوظ في التربية المنزلية وفي التربية العامة وتقلدها مناصب عالية المستوي للارشاد والتوجيه. لكن من الخطأ الكبير ان يظن البعض هذا ظاهرة عصرية وليدة تقدم حضاري يشاهده الناس في الزمان الحالي. جاحدين ماقدمه الإسلام للمرأة من امتيازات وحظوظ في الحياة بعد ان كانت من مهملات الشأن قبل الاسلام. وكان بزوغ نجمها مع أول ظهور للاسلام حيث كانت خديجة بنت خويلد زوجا لرسول الله صلي الله عليه وسلم من قبل نزول الوحي بالرسالة اليه.. كانت سنه وقت ان تزوج بها خمسا وعشرين سنة بينما كانت هي تبلغ الاربعين من عمرها المبارك. وهو تقدير مبارك من الله سبحانه وتعالي. لأن المرأة اذا بلغت من عمرها هذه السن فإنها تكون حصيفة الرأي. جيدة المشورة حسنة النظر الي الاشياء. فقد ابتعدت عن مرحلة الهوي الذاتي التي تغلب علي النساء في الشباب. فلما نزل عليه الوحي في الغار الذي كان يتعبد فيه عاد الي داره مضطربا يرجف فقاده. وسألته خديحة عما به. فأجابها بما كان. فهدأت فؤاده وطمأنت خاطره. واقرت نفسه علي المعالي. فقالت له وهي تسمع منه مالم تسمعه من احد قبله: "والله لايخزيك الله أبدا. إنك لتصل الرحم. وتحمل الكل .. بفتح الكاف .. وتكسب المعدوم. وتقري الضيف. وتعين علي نوائب الحق. وكانت لها منه تجارب انثوية في ذلك الوقت لتعرف سر مابه: هل هو حقيقة ام من الرؤي التي تعرض للبعض. وعرفت أنه حقيقة. فتصرفت معه تصرف المرأة الواثقة التي تريد ان تطمئنه علي أن مابه من الخير. فذهبت به الي قريب لها من العلماء بالاديان. وطلبت منه في عبارة رقيقة ان يسمع منه قائلة: "اسمع من ابن اخيك" كان هذا القريب هو ورقة بن نوفل. وكان صاحب علم بالأديان. فحكي له الرسول صلي الله عليه وسلم مارأي. فقال ورقة من فوره: هذا هو الناموس الذي نزل علي موسي. وبشره بمشقة تناله كما نالت الانبياء من قبله. ثم قال له: ليتني أكون حيا اذ يخرجك قومك. فتعجب الرسول من توقع اخراج قومه له من بلده في حين انه يدعوهم الي عبادة الله وترك عبادة الاوثان. فأفهمه ورقة أن كل من سبقوه بمثل رسالته نالهم الأذي من أقوامهم وأخرجوا من ديارهم بغير حق. واستعد الرسول صلي الله عليه وسلم لما قدره الله له. ونال من الايذاء مانال. ولكنه كان يدعو لمن يؤذونه بالهداية فيقول : "اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون" وذلك علي العكس مما دعا به السابقون من الأنبياء علي أقوامهم بالهلاك بعد أن آذوهم وبالغوا في ايذائهم حتي دعا نبي الله نوح ربه علي قومه بالهلاك الكامل مبينا سبب دعائه عليهم فقال كما ورد في سورة نوح: "رب لاتذر علي الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا" فأين هذا من دعاء النبي الخاتم: "اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون".
واذا كانت هذه هي المرأة الأولي في الاسلام. فإن غيرها كثيرات يطول الحديث عنهن. واذا كنت قد احصيت في كتاباتي السابقة كثيرات منهن فإني لا انسي ولايجوز لمسلم أن ينسي موقف "أم سلمة" زوج رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصلح عند ذهاب المسلمين بقيادة رسولهم لأداء العمرة. فظن مشركو قريش انه قادم لغزوهم وتصدوا لمسيرته السلمية. وكانت بين الطرفين مفاوضات قضت بعودة الرسول الي المدينة ورجوعه للعمرة في العام القادم. وظن المسلمون عندما امرهم الرسول بالعودة والتحلل من إحرامهم أن هذا الموقف هزيمة وامتنعوا من ان يتحللوا. فدخل الرسول الي خباء زوجه أم سلمة غاضبا قائلا لها: هلك الناس ياأم سلمة! فقالت له وماذاك؟ فقال لها: آمرهم فلا يطيعون وحكي لها ماكان فأجابته بهدوء الواثقة من المد الاسلامي: اخرج اليهم. واطلب من يقص لك شعرك دليلا علي التحلل حتي يعلموا ان الامر لارجعة فيه وستجدهم يتحللون مثلك . وكان ماكان من تحلل المسلمين بدون تمرد ولاضوضاء ولا اعتراض. وعاد الرسول بهم الي المدينة وفي الطريق نزل عليه الوحي يبشره بفتح مكة في القريب. فأعلنها الرسول الي اصحابه ليوقنوا أن الخير فيما يختاره لهم. وهو لايختار بنفسه وانما يختار بالوحي الذي ينزله الله عليه.
وهذا الذي نقول هو من تداعيات الحديث عن المرأة وضرورة تربيتها علي الطريقة الاسلامية: إيمانا بالوحي. وطاعة لما أمر الله به واليقين بأنه الخير كل الخير وان اوهم الظاهر أنه ليس كذلك.
فإذا أردنا الخير للمرأة المسلمة فعلينا ان نربيها بالاسلام وأن نعلمها منه. وأن نذكر سير السابقات منهن واسهامهن في الحضارة الإسلامية لنعرف ان الرقي بالمرأة ليس نداء عصريا. فهو يقين إسلامي. ومن يقارن بين المرأة في الجاهلية وبينها في الاسلام يعرف الكثير والكثير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأه المسلمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.elkohly.ace.st :: اسلاميات-
انتقل الى: