"جوليت" خانت "روميو".. علي كوبري 15 مايو
بعد ان وصل الحب بينهما لطريق مسدود بسبب تحكمات الأهل وبات زواجهما أشبه بالمستحيل بعد قصة غرام عاشاها معاً اتخذا قرارهما القاتل بالانتحار فاصطحبا بعضهما البعض وذهبا برفقة صديقهما الذي أيد فكرتهما في الخلاص وصعدا لأعلي الكوبري ليلقي روميو بنفسه في الوقت الذي خانته جوليت وعادت لمنزلها برواية ملفقة كشفها بلاغ الصديق لرجال المباحث.
تفاصيل الواقعة التي باشر التحقيق فيها ايهاب السعيد رئيس نيابة بولاق أبوالعلا بدأت ببلاغ لقسم الشرطة من طالب يفيد انتحار صديقه من أعلي كوبري 15 مايو بعد فشله في قصة حبه لخطيبته التي كان يحلم بالزواج منها إلا أن خلافات الأهل حالت بين تحقيق هذا الحلم فاتخذ قراره القاتل.
فور تلقي البلاغ كلف اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة رجال المسطحات المائية بالبحث عن الجثة وانتشالها.
ورغم أن البلاغ قد يحمل واقعة انتحار عادية إلا أن المقدم عمرو طلعت رئيس مباحث بولاق أبوالعلا ارتاب في الأمر فأخذ يستجوب صديق المنتحر لمعرفة الملابسات التي دفعت بصديقه للانتحار فكان الاعتراف الذي كشف عن المؤامرة التي راح ضحيتها المسكين.
اعترف الولد أن صديقه ارتبط بقصة حب فظيعة مع خطيبته منذ ثلاث سنوات حيث كان عمره وقتها 18 عاماً في الوقت الذي كانت هي لم تتجاوز عامها الثاني عشر بعد واستمرا في حبهما حتي تقدم لأهلها لخطبتها وبعد الحاح وافقوا علي زواجهما إلا أن فترة الخطبة لم تدم كثيراً لتعدد الخلافات بين أهليهما الحبيبين وقرر والد الفتاة فسخ الخطبة وعدم استمرار هذه العلاقة.
كشف الفتي ان صديقه وحبيبته بعد ان فشلت كل محاولاتهما في تكليل علاقتهما بالزواج اتفقا علي الانتحار معاً ليعذبا اسرتيهما علي القرار الذي اتخذوه بحقهما.
وفي يوم الحادث توجه برفقتها لكوبري 15مايو ليلقيا بأنفسهما من اعلاه في الوقت الذي كان سيحصل هو علي رسالة منهما لتوصيلها إلي أسرتيهما وفي اللحظة الحاسمة ألقي صديقه بنفسه في الوقت الذي خافت هي من الاقدام علي هذه الخطوة وتراجعت وكان الوقت متأخراً فخشيت من العودة لأسرتها في هذا الوقت فاختلقت رواية.
قامت جوليت الخائنة بخلع مصوغاتها واعطتهما للصديق وعادت لمنزلها مدعية قيام مجهولين بالتعرض لها وسرقتها بالاكراه والاستيلاء علي ما معها من نقود ومشغولات ذهبية وهاتف محمول فتم استدعاؤها ليتأكد رجال المباحث من صدق رواية الفتي الذي ارشد عن مكان اخفائه لمتعلقاتها.
وبعد خمسة أيام من الحادث ظهرت جثة الشاب في نفس المكان الذي شهد انتحاره وتمكن رجال الانقاذ النهري من انتشالها وبعد التحقيق في الواقعة قرر عمرو القاضي وكيل أول نيابة بولاق أبوالعلا بإشراف المستشار محمد حلمي قنديل دفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.