emadsalah عضو
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 13/11/2008
| موضوع: الدرن عاد اليكم من جديد الأربعاء مارس 18, 2009 5:06 am | |
| جريدة المساء تدق ناقوس الخطر الدرن..المرض الخطير..عاد من جديد!! يصيب الرئتين والعظام والجلد والجهازين الهضمي والتناسلي 15 ألف مريض سنوياً.. بسبب الشيشة والبصق في الشوارع والزحام!! صوره لما يسببه المرض مرض الدرن من أخطر الأمراض وأقدمها تمتد جذوره إلي القدماء المصريين.. في الماضي كان وصمة عار ومن يصب به لا يبلغ الجهات المسئولة أو يذهب للعلاج خوفا من الفضيحة!! وكان معروفا باسم "السل" لما يسببه من نقص شديد في الوزن.. في الأربعينيات تم اكتشاف العلاج الفعال بالعقاقير.. ورغم ذلك فهو يشكل خطورة علي المريض والمجتمع بسبب سرعة انتشاره والعدوي به.. الغريب أنه عاد من جديد في الطبقات الراقية بسبب زيادة تدخين الشيشة.. ولم يعد قاصرا علي سكان المناطق الفقيرة أو مرتبطا بسوء الحالة المعيشية.. ورغم أن علاجه سهل ومتوفر.. إلا أن المشكلة مازالت في أن تأخر الاكتشاف والعلاج يحوله إلي مرض مزمن. لذلك تتبني وزارة الصحة بمشاركة منظمة الصحة العالمية خطة تسير علي محورين.. العلاج المكثف للحالات المصابة تحت إشراف مباشر.. والوقاية بالتطعيمات والتوعية ومسح العينات في التجمعات وأماكن العمل المكتظة.. ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية يوجد في مصر 21 حالة درن جديدة سنويا من بين كل 100 ألف مواطن بعدد 15200 مريض سنويا تقريبا.. وعام 2008 تم اكتشاف 9732 حالة منها 5083 حالة إيجابية البصاق وهي الحالات شديدة العدوي والتي تمثل خطورة علي المجتمع. "المساء" في هذا الموضوع تلقي الضوء علي الدرن الرئوي ودرن العظام والجهاز الهضمي والتناسلي.. الأعراض.. العلاج.. الخطورة. يقول الدكتور عصام المغازي مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية ومدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن إن مكافحة المرض تعتمد علي تحريك المجتمع ككل حيث إن المرض له أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي.. أهمها أن المريض يصبح معزولا اجتماعيا وعالة علي المجتمع لعدم قدرته علي القيام بأي عمل.. بالإضافة إلي نشر المفاهيم الصحيحة والتنسيق بين الجهات لتقديم الخدمة لمريض الدرن وتحسين السلوك الصحي للمواطنين.. حيث إن المرض معد ويصيب نسبة كبيرة من المخالطين.. لذلك فمن المهم عدم التوقف عن العلاج بمجرد الاحساس بالتحسن. يؤكد أن الخطة تهتم أيضا بالوقاية من خلال التطعيم الإجباري بلقاح B.C.G والكشف علي المخالطين للمريض ونشر العادات الصحية السليمة مثل عدم البصق علي الأرض وعدم العطس في وجه الآخرين. يوضح أن المرض قابل للشفاء بالأدوية الفعالة وبالجرعات الصحيحة طوال المدة المقررة. والتي تبدأ بمرحلة علاج مكثف لمدة 3 شهور ثم المرحلة التكميلية للقضاء علي جميع بكتريا الدرن الخاملة لمنع حدوث الانتكاسة. أضاف أن حجم المشكلة في مصر هو وجود 21 حالة درن جديدة لكل مائة ألف من تعداد السكان سنويا أي حوالي 15200 مريض علي مستوي الجمهورية.. ومن المتوقع أن يصاب سنويا حوالي 6500 بالدرن الرئوي إيجابي البصاق وهم الذين يمثلون الخطر الأكبر في نشر العدوي بميكروب الدرن بين أفراد المجتمع وفي عام 2008 تم اكتشاف 5083 مريض إيجابي من عدد مرضي الدرن بجميع أشكاله الذين بلغوا 9732 والباقي مصابون بمرض درن رئوي سلبي. دقة الرصد أضافت د. آمال باسيلي مسئول الرصد الوبائي للدرن والأبحاث الميدانية بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة وضعت مصر ضمن الدول منخفضة الانتشار وذلك بعد الدراسات الميدانية التي شارك فيها فريق بحث من جينيف وخبراء من مختلف الدول لوضع برنامج يخضع للمعايير الدولية وتطبيقه بالمحافظات.. ولكن المشكلة التي تسبب عدم دقة الرصد أن كثيرا من الأطباء والمستشفيات الخاصة لا يبلغون عن الحالات المصابة رغم أن القانون يلزم الطبيب بالإبلاغ.. بالإضافة إلي ضرورة تحويل الحالات إلي مراكز علاج الدرن الموجودة في كل محافظة حتي يتم العلاج المبكر والتي تصل فيه نسبة الشفاء إلي 85% ولكن عندما يتحول إلي الدرن المقاوم للأدوية فإن 40% لا يشفون ويصبح مرضا مزمنا. أكدت أن برنامج المنظمة يسير وفق استراتيجية دولية يطلق عليها "دوتس" وهي إعطاء المريض الدواء تحت إشراف مباشر يوميا للحد من الانتشار ورصد الحالات الجديدة في حالة تتبع مستمر.. وهذا يحتاج إلي توعية الأطباء بضرورة عمل التحاليل مبكرا للتأكد من الحالات الايجابية وتوعية الجمعيات الأهلية بضرورة المتابعة والإبلاغ لحصر المشكلة. القدماء المصريون يقول د. أحمد حامد عطية.. رئيس الجمعية المصرية العامة لمكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر إن مرض الدرن تم اكتشافه في 24 مارس عام 1882 بواسطة العالم الألماني روبرت كوخ ويحتفل العالم بمكافحة الدرن في هذا اليوم من كل عام.. وهو من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية إذ يرجع تاريخه إلي عصر القدماء المصريين حيث وجد في الممياوات وكان يعرف قديما باسم "السل" لأنه يؤدي إلي فقدان الوزن.. والاسم العلمي "الدرن" نسبة إلي الأورام الصغيرة "الدرنات" التي تتكون من العضو المصاب.. وفي عام 1943 بدأ العلاج بالعقاقير مما أدي إلي انخفاض ملحوظ في عدد المصابين ولكن في الثمانينيات عادت الزيادة بشكل واضح بسبب مرض الإيدز وسرعة انتشار العدوي وزيادة الحالات بسبب ضعف المناعة للمرضي. عن أعراض المرض أشار إلي أن المريض يصاب بحالة ضعف عام وفقدان الشهية ونقص الوزن وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وعرق أثناء الليل.. بالإضافة إلي سعال شديد يستمر لمدة تزيد علي أسبوعين ويكون مصحوبا ببصاق مدمم مع الاحساس بألم شديد في الصدر. ورغم هذه الأعراض الشديدة إلا أن علاجه متوفر ونسبة الشفاء وصلت إلي 85% بسبب الجهود المتكاتفة لمكافحة الدرن من خلال نظام "الدوتس" وهو نظام علاج دقيق وتحت إشراف طبي مباشر ويعتمد علي توصيل العلاج للمريض بواسطة الوحدة الصحية الأقرب لمنزله. أضاف أن الاحصاءات توضح أن نسبة الاصابة في مصر كانت 175 مريض لكل 100 ألف مواطن ووصلت الآن إلي 12 مريض لكل 100 ألف شخص طبقا لمعدلات منظمة الصحة العالمية والتي أكدت أن مصر في مصاف الدول ذات الانتشار المتوسط.. وتسعي للوصول إلي الدول ذات الانتشار المنخفض بشرط الاستمرار في سياسة الاكتشاف المبكر والعلاج طبقا للمعايير الدولية. ويحذر من تناول اللبن الحليب دون الغلي الجيد لأنه قد يكون مأخوذا من بقرة أو جاموسة مصابة بالدرن وينتقل عن طريق اللبن للإنسان ويفضل الألبان المبسترة مع ملاحظة أنه لا ينتقل عن طريق اللحوم نظرا لتعرضها للطهي الجيد. د. طه عبدالحميد أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر يري أن نسبة الاصابة زادت في الفترة الأخيرة وبدأت تظهر في المستوي المعيشي المرتفع بعد أن كانت أكثر بين الفقراء.. والخطورة تكمن في أن المريض الان يتجول بحرية وهو حامل للمرض الذي ينتشر عن طريق العطس والرذاذ في الأماكن العامة والمزدحمة. يضيف أنه في الماضي كان يتم حجز المريض الذي يشك في إصابته بمرض السل ويعد له ملف طبي لمعرفة التاريخ المرضي له ويتم اجباره علي تناول العلاج لمدة 6 شهور متواصلة واليوم الذي لا يأتي فيه المريض لتناول العلاج تذهب إليه الزائرة الصحية للمتابعة لذلك لابد من عودة هذا النظام وتطبيقه بحزم.. إلي جانب إتباع أسلوب "الأشعة الجموعي" ولكن تتم باستخدام جهاز كان متوفرا في كثير من المستشفيات العامة لكنه أصبح معطلا بسبب عدم اعتماد ميزانية لإصلاحه.. وهذا الجهاز يقوم بعمل أشعة جماعية لاكتشاف المرض في المناطق المشتبه فيها أو في التجمعات مثل المدارس والجامعات وغيرها من أماكن العمل المكتظة بالعاملين. أكد أن هذا الأسلوب يساعد علي محاصرة المرض والقضاء عليه لأن خطورته في سرعة انتشاره لسرعة نقل بكتيريا الدرن للجهاز التنفسي واللوزتين وقد تصل للجهاز الهضمي والجلد والجهاز التناسلي والبولي.. فالمرض لا يقتصر علي الرئة فقط كما يعتقد البعض. أضاف أن الاكتشاف المبكر للمرض يساهم في الشفاء بنسبة كبيرة من خلال تناول العلاج لمدة قد تصل إلي 9 شهور أما التأخر في العلاج فيؤدي إلي زيادة مقاومة الميكروب ويتحول المرض إلي مزمن يعاني منه المريض لمدة تزيد علي 15 سنة ويطلق عليه السل الرئوي.. لذلك فبمجرد الشك لابد من اجراء تحاليل للبصاق وأشعة. يحذر من خطورة تدخين الشيشة التي انتشرت بين الطبقات الشعبية والراقية مما يزيد من انتشار المرض.. لأن تبادلها من فم لآخر يعتبر كارثة خاصة أن الشيشة لا تتعرض لعمليات تطهير دقيق سواء في المبسم أو المياه أو الخراطيم. الدرن يصيب أيضا العظام وإن كان بنسبة أقل.. كما يقول الدكتور حازم عبدالعظيم أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بكلية طب جامعة القاهرة موضحا أن إصابة العظام بالدرن تأتي عن طريق الدم وتصيب الأطفال في مفاصل الحوض والركبة أما في الكبار فغالبا تصيب عظام الفقرات.. وأكثر الإصابات تكون في العظام الصغيرة مثل الأصابع وتؤدي إلي تحلل هذه الأنسجة وتحويلها إلي ما يسمي بالصديد البارد الذي ينتهي بخراج بجوار المفصل.. وإذا جاء الخراج والصديد في فقرات الظهر فقد يضغط علي النخاع الشوكي الذي يحتوي علي الأعصاب الحساسة والمحركة للأطراف.. وفي الحالات الخطيرة قد يؤدي إلي الشلل. يوضح أن درن العظام يبدأ بألم شديد في المفاصل وعدم القدرة علي استخدام الجزء المصاب مصحوب بأعراض التسمم الدرني علي شكل نقصان في الوزن وفقدان الشهية واحمرار وعرق زائد وعدم القدرة علي استخدام الجزء المصاب وفي حالة اكتشاف الإصابة مبكرا يمكن أن يشفي المريض بالعلاج الدوائي وبعض التدخلات الجراحية. د. أحمد خيري مقلد أخصائي أمراض النساء والتوليد يوضح أن الدرن يصيب المرأة في جدار الرحم ويسبب تأخر الحمل ويكون عبارة عن حويصلات تؤثر علي وظائف البويضات والعلاج يستغرق وقتا طويلا وإذا تم إهمال العلاج أو تأخر اكتشاف المرض قد يتسبب في الإصابة بالعقم. [/size] | |
|